صور.. انطلاق فعاليات مهرجان الموسيقى العربية بدورته الـ 30

تكريم 19 شخصية بافتتاح مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 30

كتب   حسين أنسي - تصوير : سامح علي
    2 نوفمبر 2021     ‪4:51 AM‬  
صور.. انطلاق فعاليات مهرجان الموسيقى العربية بدورته الـ 30
انطلاق فعاليات مهرجان الموسيقى العربية بدورته الـ 30

أطلقت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا المصرية فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دورته الـ 30، والمهدى إلى روح الراحلان الموسيقار جمال سلامة والموسيقار عبده داغر، على مسرح النافورة وللعام الثانى على التوالى لتتواصل رسالة المهرجان السامية الهادفة إلى الدفاع عن الهوية والارتقاء بالذوق العام على مدار ثلاثة عقود.

جاء ذلك بحضور الفنانة جيهان مرسى مدير المهرجان والمؤتمر ، الدكتور على مصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية ، السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج ، الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى ، نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة ، الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية ، وعدد من السفراء والكتاب والإعلاميين وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ.

 

قالت إيناس عبد الدايم، تبقى الموسيقى أحد الروابط الوثيقة بين أبناء الوطن العربى، فمن المحيط إلى الخليج تتوحد النغمات وتمتزج الألحان وإن اختلفت اللهجات والأساليب والمفردات، ومنذ ميلاد مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية يجتمع على أرض مصر سفراء الفن لتتجلى أصالة وتفرّد الإبداع العربى ويظهر دور هذا المحفل في الحفاظ على الهوية وصون التراث وإستعادة ذكريات زمن الفن الجميل، وطوال دوراته المتعاقبة استضافت الفعاليات كوكبة من الأسماء اللامعة فى تاريخ الموسيقى والغناء العربي وباتت البوابة الذهبية لنجوم عبروا من خلاله إلى سماء الشهرة ، كما تم تكريم مبدعين لعبوا دورا هاما فى الحياة الفنية المصرية والعربية وكذلك ناقش المؤتمر المصاحب العديد من الموضوعات الخاصة بالموسيقى والغناء العربى إلى جانب المسابقة التى طالما اكتشفت الكثير من المواهب الواعدة القادرة على استكمال رسالة الفنون الجادة.

تابعت وزيرة الثقافة خلال كلمتها في حفل الافتتاح، أن الدورة الـ 30 من هذه التظاهرة الفنية العربية تأتى لتحمل الكثير من معانى الوفاء والعرفان بالجميل حيث تم اهداؤها لروح العملاقين الراحلين الموسيقار جمال سلامة والموسيقار عبده داغر، كما تشهد تكريم اسم الراحل الكبير الدكتور فوزى فهمى الرئيس الأسبق لأكاديمية الفنون وأحد أعمدة الثقافة المصرية وأيضًا اسم الدكتور أشرف هيكل العميد الأسبق لمعهد الموسيقى العربية والموسيقار خالد الأمير إلى جانب تكريم 14 شخصية آخرى سطرّت صفحات مشرقة في مجال الموسيقى والغناء العربى.

 

أشارت "عبد الدايم"، إلى أنه كعادة كل عام أوجّه التحية لاسم الراحلة الدكتورة رتيبة الحفني مؤسسة هذا الحدث البراق والتى ستبقى أبد الدهر إحدى الرموز البارزة فى هذا المجال، ونحن نحتفل بافتتاح مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الـ 30 نقف على أعتاب انطلاق فعاليات اختيار القاهرة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي حيث اختارتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإسيسكو " لتحمل اللقب حيث تشهد الفعاليات استعراض الكثير من ملامح التراث العربي.

 

اختتمت كلمتها بتوجيه التحية لجميع الفنانين المصريين والعرب والباحثين من كل أنحاء العالم الذين حرصوا على المشاركة والتواجد فى الفعاليات ورحبت بهم على أرض مصر كما تقدمت بالشكر للدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا والمهرجان والفنانة جيهان مرسى مدير المهرجان والمؤتمر وكتيبة العاملين بالأوبرا الذين واصلوا الليل بالنهار لإقامة هذه الدورة وإخراجها للنور بالشكل اللائق بمكانة مصر وريادتها الحضارية.

 

 

وقال د. مجدي صابر رئيس دار الأوبرا، نحتفل بانطلاق الدورة 30 عام  من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية والذى يمثل 30 عاما من الابداع والحفاظ على الريادة الفنية منذ التأسيس وحتى الآن، اننا نجتهد كل عام للحفاظ على هذا الإرث الإبداعي وبفضل الفنون الراقية تستمر قوتنا الناعمة وريادتنا الفنية.

وتابع د. مجدي صابر أن دار الأوبرا ستظل حصن الحفاظ على الفنون الجادة وستبقى مدافعًا عن الإبداع وإن اختلفت المعايير مؤكدا أننا لن نتهاون في الحفاظ على ما حققناه من مستوى فني ووجه الشكر لوزيرة الثقافة على دعمها الدائم والمستمر ولكل من ساهم في خروج هذه الدورة للنور.

وقالت د. جيهان مرسي، مدير المهرجان والمؤتمر مرت 30 عاما على تاسيس المهرجان ومنذ انطلاقه ولد عملاقا ليظل علامة مضيئة بين صفوف أهم المهرجانات المعبرة عن روعة وقيمة الموسيقى العربية كما يؤكد ريادة مصر الثقافية والفنية، مؤكدة على أنه بمثابة السد المنيع أمام كافة المحاولات التي من شأنها نشر الغناء الهابط بالمجتمع.

 

وتابعت أن دورة هذا العام تتزامن مع مساعي الدولة في تدشين الجمهورية الجديدة وتحقيق العدالة الثقافية والفنية في كافة ربوع مصر من خلال منظومة عمل جادة ترأسها الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة التي لاتتدخر جهدا في تحقيق ذلك والتي أخذت على عاتقها تنفيذ مستهدفات الدولة في بناء الشخصية المصرية ووضعها ضمن أجندتها وأولوياتها في نشر الوعي والفنون.

 

وقالت "مرسي"، أن إدارة المهرجان حرصت على أن تضم الفعاليات نخبة متميزة من أبرز فناني العرب مؤكدة على أن مصر كانت وستظل قِبّلة الفنانين والمواهب العربية ، كما أثنت على تجربة الراحلة الدكتورة رتيبة الحفني في تأسيس المهرجان في عهد الراحل الدكتور ناصر الأنصاري رئيس دار الأوبرا المصرية آنذاك في ظل عهد الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق.

 

وخلال الحفل كرمت وزيرة الثقافة ورئيس الأوبرا  19 شخصية ساهمت فى إثراء الحياة الفنية فى مصر والعالم العربى هم اسم الموسيقار عبده داغر وتسلمته نجلته زينب، اسم الموسيقار الدكتور جمال سلامة وتسلمته نجلته دينا، اسم الموسيقار خالد الأمير وتسلمته نجلته ندى، اسم الدكتور أشرف هيكل وتسلمته زوجته ريهام القصبجى ، اسم الدكتور فوزي فهمي تسلمته زوجته الإعلامية ميرفت سلامة، إلى جانب الموسيقار محمد ضياء ، الموسيقار محمد مصطفى، الموسيقار هشام نزيه، الدكتور مدحت العدل، الفنان العراقي فرات قدوري، عازف الناي الدكتور محمود كمال عبد الرحمن، الباحث الموسيقي التونسى الدكتور محمد المصمودي ، الباحث الموسيقي الدكتور محمد عمران وتسلمها عنه الدكتور مصطفى جاد،  فنان الخط العربي إبراهيم أحمد إبراهيم، فرقة سداسي شرارة، الموسيقار اللبناني مروان خوري، الموسيقار السوداني محمد الأمين، الشاعر صلاح محمد على، الموسيقار السعودي الدكتور عبادى جوهر.

 

احتضن الحفل مسرح النافورة حيث تجمل بديكورات مزجت بين التراث والحداثة واضفت الاضاءة والشاشة الضخمة فى العمق اجواء مبهرة جسدت المشهد البراق للافتتاح الذى تضمن لمسة وفاء للموسيقار جمال سلامة غردت خلالها الفنانة الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة على آلة الفلوت للحنى :"حبك، واستيفظي يا أمتي"، من مؤلفات الراحل بقيادة المايسترو ناير ناجي إلي جانب عدد من أعماله الآخرى منها :"حبيبي دايما ، ولكن شئ ما يبقي"، ولعب سولوهاتها على آلة الكمان الدكتور حسن شرارة، و"يا أمة العرب" أداء ريهام عبد الحكيم ، لا إله إلا الله أداء ياسر سليمان، و "مصر انتي الروح" أداء أحمد إبراهيم.

 

بالإضافة إلي مختارات من ابداعات الموسيقار الراحل عبده داغر بقيادة المايسترو هاني فرحات وتوزيع أوركسترالي للدكتور خالد داغر ومحمد عبد الله منها :"لونجا نهاوند ، سماعى كرد ، لونجا النيل والأندلس"، إلى جانب فيلمين عن الراحلين الموسيقار جمال سلامة والموسيقار عبده داغر، وآخر تسجيلياً يستعرض تاريخ المهرجان في 30 عام إلى جانب أفلام قصيرة عن المكرمين من إعداد استوديو المونتاج بدار الأوبرا المصرية ، كما تم افتتاح معرض مشترك لفنون الخط العربي لكل من أحمد ابراهيم ومكرم إبراهيم بقاعة صلاح طاهر. 

 

قدمت الحفل الإعلامية جاسمين طه زكى، وأخرجه مهدى السيد وصمم الديكور الخارجي المهندس محمد الغرباوي، وتصميم المسرح المهندس محمود حجاج، والإضاءة المهندس ياسر شعلان، والصوت للمهندسان محمود عبد اللطيف وعاصم السيد . 

 

وكان كورال أطفال وشباب مركز تنمية المواهب تحت إشراف الفنان عبد الوهاب السيد تدريب وقيادة الدكتور محمد عبد الستار والدكتورة داليا حسنين، قد استقبل الجمهور على المسرح الخارجي بنخبة من أشهر مؤلفات تراث الطرب العربى . 

 

كما بدأت الفعاليات على مسرح مكتبة الإسكندرية حيث أحيا النجم اللبناني عاصي الحلاني حفلا بمصاحبة مجموعة الحفني بقيادة المايسترو أحمد عامر تضمن كوكبة من أعماله الغنائية الشهيرة، سبقه فاصلا للمطربين نهاد فتحي، حسام حسني، نيفين رجب .