معركة «تكسير العظام» بين هانى شاكر ونجيب ساويرس
كتب أيمن نور الدين
20 نوفمبر 2021 7:30 PM
دى أصعب معركة خاضها النقيب والمطرب الكبير هانى شاكر منذ عمله نقيبًا للمهن الموسيقية..
والسبب أن المرادى الضغوط كبيرة عليه وغير كل مرة.
وأغانى المهرجانات، فرضت نفسها خلاص فى المنصات المختلفة وفى جميع مستويات الأفراح.
والأغانى العادية رغم أنها لسه موجودة .. لكنها لم تنجح فى صد ذلك العدوان بالنسبالها.
ومعظم مغنيين المهرجانات الممنوعين حاليا .. أغانيهم بتشتغل فى دى جى نفس الأفراح والحفلات اللى هما ممنوعين من الغناء فيها.
شئنا أم أبينا ..
وبالتأكيد المغنيين دول واللى واقفين وراهم مبقوش حابين بقاء هانى شاكر على رأس تلك النقابة الفنية الهامة ..
لإن ده متعارض مع مصالحهم تمامًا، وده بقى بزنس حقيقى موجود فى البلد.
وفى اعتقادى .. لو فضل الوضع بالمنظر ده النقيب هانى شاكر حيبقى آخر النقباء المتحفظين، الحريصين على صورة الغناء الشرقى أو الغناء الراقى أو القديم أو سميه اللى تسميه ..
ولو الدولة لم تتدخل..
اللى حييجى بعد هانى شاكر .. أيا كان هو مين، حيضطر أنه يفتح الباب على مصراعيه طوعًا وكرهًا لتصاريح الغناء للجميع من كل صنف ولون.
وكل الممنوعين دلوقتى حياخدوا تصاريح بمزاولة المهنة بعدين ..
المعركة الدايرة دلوقتى مش بين ساويرس وهانى شاكر ومش معركة بين مجرد شخصين ..
دى معركة بين تيارين مختلفين ومتعارضين تماما..
تيار الحرية أو الإنفلات، سميه اللى تسميه برضه ..
وتيار من يؤمنون بأهمية الحفاظ على صورة مصر وثقافة مصر وفن مصر وو.
اللى مع الحرية .. شايفين أننا نسمح بكل حاجه ونسيب الناس هى اللى تختار.
والعملة الجيدة بتطرد الرديئة ..
واللى ضد ده .. شايفين أن الدولة دورها أنها تحافظ على الذوق العام.
ولو سبناها حتخرب أكتر وأكتر..
دى معركة تكسير عظام بين جبهتين وتيارين .. موجودين فى البلد بفنانينهم و نقادهم وصحفينهم وإعلامهم من 25 يناير ومن قبلها وحتى وقتنا هذا..
ومش صدفة أبدا أن ساويرس هو تحديدًا اللى يتصدى للدفاع عن مغنيين المهرجانات .. لأنه بيؤمن بالحريات مهما كان الثمن فادح.
وزى ما أقام مهرجان للسينما فى الجونة، ممكن يعمل مهرجان للأغنية ونجده بيكرم كل الممنوعين من الغناء .. ولا حد ساعتها حيقدر يمنعه!
ويحضره بالمناسبة العديد من المطربين والملحنين والشعراء الكبار، لأن المال بقى صوته عالى!
الرئيس السيسى فى أكتر من مناسبة ينبه على أهمية الفنون فى تنمية وعى المواطن وربطه بمجتمعه وقضاياه..
لكن، فى المعركة دى الدولة لغاية دلوقتى ماسكة العصاية من النص وبتتفرج وهى ساكته .. وبتشوف مين اللى صوته أعلى ومين اللى حينتصر ..
جبهة هانى شاكر ولا جبهة ساويرس ؟!